الشعب المختار القديم

 يقدم موقع فرع إسحاق للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى مبسط عن : سر التأييد الغربي للشعب العبري , خطة الله لخلاص الشعب , والتأديب الإلهي للشعب

الشعب الإسلامي العبري الإسرائيلي

the hebrew israelite islami people

مقدمة

بســـــم الله الرحمن الرحيم
في البداية : بإذن الله تعالى وتوفيقه يقدم موقع فرع إسحاق للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى مبسط عن : سر التأييد الغربي للشعب العبري , خطة الله لخلاص الشعب , والتأديب الإلهي للشعب , والله ولي التوفيق

الشعب الإسلامي العبري الإسرائيلي

لغة الشعب العبري

الشعب العبري هو الشعب الناطق باللغة العبرية , هو الشعب العبري الإسرائيلي الذي انحدر من نسل النبي إسحاق بن إبراهيم ص , هذا الشعب هو اللي ربنا اختارة بداية في المنطقة الإبراهيمية المقدسة ليقيم عهد الله فيها ( أي التوراة ) , فإذا ما أقاموا التوراة باركهم الله لكي تتبارك بهم جميع قبائل الأرض , لكنهم للأسف نكثوا العهد ونقضوه فأدبهم الله وطردهم من الأرض المقدسة لئلا يدنسوها بعباداتهم المقيتة كما فعل مع الشعوب الوثنية التي أزاحها الرب من أمامهم , لكن فلول النظام العبري احتلوا الأرض المقدسة مرة أخرى بمباركة المسيحية الإنجيلية بقيادة أمريكا!

هل الشعب العبري مسلم؟

الشعب الإسلامي العبري هو شعب نزل عليه العهد الإسلامي العبري والمتمثل في التوراة التي تلقاها الإمام المشرّع موسى في جبل سيناء , الديانة اليهودية الحالية هي ديانة إسلامية المصدر أي أنها من عند الله تعالى إله الإسلام , فهي ديانة إسلامية من حيث الأصل بصرف النظر عما أصابها من تحريف من حيث النص و المعنى

إله الإسلام هو إله واحد كما أنه اختار الشعب الإسلامي العبري بداية وفق معايير محددة وظروف خاصة اقتضت اختياره قبل الشعب الإسلامي العربي , هو نفسه الإله الله اللي اختار الشعب الإسلامي العربي بعده , يعني الإله واحد هو الله سبحانه وتعالى إله العالمين لكن الشعوب المختارة تختلف حسب ما تقتضيه الرحمة والحكمة والإرادة الإلهية , ورغم اختلاف الشعوب المختارة إلا أن الاختيار لا تخرج عن نسل إبراهيم ص كما وعد الرب سبحانه وتعالى في الكتاب المقدس العهد القديم العبري في سفر التكوين ص12 , الشعوب المختارة سواء الشعب الإسلامي العبري السابق القديم أو الشعب الإسلامي العربي اللاحق الجديد , كليهما انحدرا من نسل إبراهيم ص بفرعيه الإسحاقي والإسماعيلي 

سر التأييد الغربي للشعب العبري

المسيحية الغربية البروتستانتية بقيادة أمريكا للأسف لا تأخذ التعاليم المتعلقة بالشعب العبري من الإنجيل الحالي بل تأخذ تلك التعاليم من إنجيل سكوفيلد المرجعي الموالي جداً لإسرائيل! , لذلك هي لازالت تتمسك بعقيدة أن نسل إسحاق ( الشعب العبري ) هو شعب الله المختار فقط حصراً دون غيره! , ولذلك هي تبارك نسل إسحاق ( الشعب العبري ) يعني تمكنهم وتؤيدهم باعتبار أنهم لازالوا شعب الله المختار! علما أن دورهم في الملكوت انتهى من زمان , والصراع الدائر الآن في الأرض المركزية المقدسة ( منطقة الشرق الأوسط ) هو صراع في الحقيقة بين فرعين أخوين كلاهما خرجا من أحشاء إبراهيم ع وهما الفرع الإسحاقي ( الشعب العبري ) و الفرع الإسماعيلي ( الشعب العربي ) , صراع على أحقية امتلاك أرض فلسطين ( كرم الأرض المقدسة ) التي هي أصلاً أحد أركان الملكوت من حق الشعب اللي بيده الملكوت ( النظام الديني الإسلامي ) , الشعب اللي اختاره الرب لامتلاك الملكوت شريطة أن يكونوا كرامين , والواقع يقول أن الملكوت الجديد الآن عند العرب أهل التوحيد والتقوى وهذا هو دورهم , وبالتالي هم أحق بامتلاك أرض فلسطين ( كرم الأرض المقدسة )

خطة الله لخلاص الشعب العبري

أولا - جميع الشعوب التي كانت موجودة وتسكن في بادية كنعان الشام بصفة عامة قبل هجرة إبراهيم من العراق إليها , كانت شعوب وثنية تعبد آلهة متعددة ومختلفة غير الله ( إله إبراهيم ) , شعوب كثيرة ومنها العماليق بصرف النظر عن هويتهم ونسبهم فلسطينيين أو غيره , المهم الجميع تلك الشعوب كانت تعبد الأصنام , كانت تقدم قرابين بشرية للآلهة! وخصوصاً الأولاد الصغار كقرابين لتلك الآلهة! , والله أراد أن يطهر هذه الأرض المقدسة من هذه العبادات الوثنية والرجاسات المقيتة وتطهير مقدساته من النجاسات الوثنية! , فخلص الفرع الإسحاقي ( الشعب العبري ) من أرض مصر بمعجزات وآيات عظيمة , وبه أزاح وأباد تلك الشعوب الوثنية ومكّن شعبه اللي اختاره لهذه المهمة من أرضه مكانهم , وبذلك العمل الرائع الله س ضرب عصفورين بحجر واحد (إن جاز التعبير) يعني أول حاجة عملها خلص شعبه من عبودية مصر , ثم بعد ذلك خلص به أرضه المحتلة التي كتبها له من الاحتلال الوثني ( أي الشعوب الوثنية )

ثانيا - عصى التأديب الإلهي واحدة مع كل الشعوب سواء الوطنيين ( اللي وطنهم المنطقة الإبراهيمية المقدسة ) اللي انحدروا من أحشاء إبراهيم ( تكون 15 (4 أو الغرباء سواء الوثنيين أو غيرهم , بمعنى أنه لو حتى أي شعب من الشعوب الوطنية الإبراهيمية العبري أو العربي سلك نفس مسلك الشعوب الوثنية وترك الله وآمن بآلهة وثنية سيكون مصيره نفس مصير الشعوب الوثنية ( أي الطرد والإبادة ) , وهذا هو ما حدث للشعب العبري بالضبط على يد نبوختنصر البابلي 700ق.م وعلى يد الروم عام 70م , الله لا يحابي أحد ولا يمهل من يبغضه بوجهه يجازيه , لكن الشعب العبري بعودته للأرض المقدسة واغتصابها مرة أخرى بفضل وعد بلفور بريطاني 1917م المدعوم من اللاجئ اليهودي في ألمانيا روتشلد والدعم الأممي الغربي 1947م بقيادة أميركا , وهذا العمل ضد إرادة الله .. بدليل :

 

التأديب الإلهي للشعب العبري

عصا التأديب الإلهي واحدة مع كل الشعوب , بما فيها الشعوب التي انحدرت من نسل إبراهيم بفرعيه الإسحاقي والإسماعيلي , الله لا يقبل محاباة الشعوب أو المساومة في مسألة تدنيس المملكة المركزية المقدسة الإبراهيمية التي فيها مقدساته! إنها مركز القداسة على وجه الأرض , الله س قدوس لا يقبل الرجاسات في هذه المنطقة أو بمعنى أصح المملكة الإبراهيمية التي جعلها الله منطقة مركزية مباركة يتبارك بأهلها جميع قبائل الأرض , نعم صحيح ربنا كتب هذه المنطقة الإبراهيمية المقدسة ملك لنسل إبراهيم من بعده بصفة عامة , وقطع عهديه القديم والجديد مع الفرعين الإسحاقي ( الشعب العبري ) والإسماعيلي ( الشعب العربي ) بصفة خاصة , وهذا لا يعني قبول أو السكوت على تدنيس المقدسات بعبادات وثنية ورجاسات لا أساس لها من الصحة 

عصا التأديب الإلهي واحدة مهما كانت درجة الحب الإلهي واختياره لعائلة بعينها كعائلة إبراهيم ع لميراث الملكوت!!
والإشكال الحقيقي يكمن في أن المنطقة الإبراهيمية المقدسة كانت تسكنها شعوب وثنية قبل هجرة إبراهيم ع إليها بإذن الله , وربنا هو الذي طردهم وأزاحهم من أمام العائلة الإبراهيمية أي نسل إبراهيم بصفة عامة ومكنهم فيها , هذه الأرض حصراً على كوكب الأرض هي أرض مباركة من قبل الرب , حيث باركها الله خصيصاً وأعدها جغرافياً لعائلة النبي إبراهيم ع :
1-    بلاد الشـــام أرض زراعيـــة جيدة تفيض لبنـاً وعسـلاً : مكن فيها الفرع الإســـحاقي (الشعب العبري)
2-    بلاد الحجاز أرض صحراوية جيدة تفيض ثروة طبيعية : مكن فيها الفرع الإسماعيلي (الشعب العربي)
فهنيئا لشعبي الله المختارين دون باقي الشعوب الإبراهيمية , وما عليهما إلا أن يقيما عهدي الله المقدسيّن في هذه الأرض حتى تتبارك بهما جميع قبائل الأرض , هذه الأرض كتبها الله ميراث شرعي لعائلة إبراهيم ع بصفة عامة , يعني لا يرثها إلا الذي يخرج من أحشاء إبراهيم ع , لا يقول قائل يرثها فلان أو علان! , لا تقولي إليعازر الدمشقي! ولا المسيح الناصري! بل فقط يرثها حصراً نسل إبراهيم ع الذي يخرج من أحشائه ( يعني اللي من صلبه ) واللي على ملة إبراهيم فقط , هؤلاء النسل ربنا وعد بأنهم سيكونون بعدد نجوم السماء لمن يستطيع أن يعدها , وسيكونون أيضاً بعدد حبات رمال الأرض لمن يستطيع أن يعدها , أما الأجنبي الغريب ( الذي ليس من نسل إبراهيم ) لا يرث تلك المنطقة الإبراهيمية المقدسة اللي ربنا بارك فيها , ملوك الشعب سواء المادية والروحية منهم فيهم
 

في النهاية هذا هو ما يقوله الكتاب العبري ( التوراة ) وليس من تأليفي , واليهود والمسيحيون يعلمون ذلك جيدا , الشعب العبري الآن في العصر الحاضر ليس لهم حق ميراث الأرض الكنعانية ( فلسطين ) , دور الشعب العبري انتهى بمجيء المسيح ببشارة الملكوت الجديد ( أي النظام الديني الإسلامي الجديد ) , القائم على الشرع الجديد وليس الخلاص الجديد!

الخاتمة

في النهاية : بفضل الله تعالى وتوفيقه قدم موقع فرع إسحاق للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى مبسط عن : سر التأييد الغربي للشعب العبري , خطة الله لخلاص الشعب , والتأديب الإلهي للشعب  , هذا فإن أصبت فمن الله تعالى وان أخطأت فمن نفسي والشيطان , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين