يقدم موقع نسل إسحاق للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى مبسط عن : فكرة إقامة دولة , التمكين البريطاني , الدعم الأمريكي , البركة الإلهية , سياسة الأرض الحروقة
الانقلاب الصهيوني على النظام العربي
the zionist coup against the arabs
مقدمة
بســـــم الله الرحمن الرحيم
في البداية : بإذن الله تعالى وتوفيقه يقدم موقع نسل إسحاق للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى مبسط عن : فكرة إقامة دولة , التمكين البريطاني , الدعم الأمريكي , البركة الإلهية , سياسة الأرض الحروقة , والله ولي التوفيق
معنى الانقلاب الصهيوني على العرب
هو انقلاب الفلول على الشرعية
يعني
انقلاب : فلول النظام السياسي الديني الإسلامي العبري السابق
على : شرعية النظام السياسي الديني الإسلامي العربي الحالي
وهذا الانقلاب جاء في نبوءة النبي حزقيال ص21 :
21: 27 منقلبا منقلبا , منقلبا اجعله هذا ايضا لا يكون حتى ياتي الذي له الحكم فاعطيه اياه
أولا - فكرة إقامة دولة صهيونية
منذ سقوط النظام السياسي الديني الإسلامي العبري السابق ووجود الشعب العبري في الشتات في أوروبا والعالم بلا دولة خاصة بهم , في عام 1847م توصل الكاتب اليهودي النمساوي تيودور هيرتزل ( مؤسس الصهيونية ) إلى فكرة مفادها أن سبب معاداة السامية هو أن ليس للشعب العبري دولة خاصة بهم , فألف كتاب اسمه دولة اليهود تكلم فيه عن سبب العداء تجاه الشعب اليهودي اللاجئ وحث فيه هؤلاء اليهود الأردياء في أوروبا على ضرورة العودة إلى الأرض التي كتب الله لهم واختارهم بداية ليكونوا شعباً مقدساً له , ليقيموا عهده المقدس ( التوراة ) في النصف الشمالي من الأرض المقدسة وتتبارك بهم جميع قبائل الأرض!!
وبعد مرور 100 عام من تداول الكتاب في أيدي اليهود واقتناعهم بفكرة إنشاء دولة خاصة بهم على أرضهم التي كتب الله لهم , بدأ الحراك اليهودي تجاه تنفيذ الفكرة , ومن حسن حظهم كان من بين قراء الكتاب اللاجئ اليهودي الألماني روتشيلد ( أغنى رجل في العالم ) .. أُعجب بالفكرة , وفي عام 1917م طلب من صديقه قائد الاحتلال النصراني الإنجليزي بولفور أن يتبنى الفكرة ويأخذ تنفيذها على محمل الجد حتى تتحقق وتُطبق على أرض الواقع مع تقديم الدعم المالي والعسكري له , وبالفعل بولفور تبنى الفكرة وطبقها على أرض الواقع واستجلب اليهود الصهاينة من أوروبا تدريجياً
ومن هنا بدأ الصراع بين الصهاينة ( فلول النظام السابق ) والعرب ( شرعية النظام الحالي )
ثانيا - كارثة التمكين البريطاني
البداية كانت مع اللورد اليهودي الصهيوني روتشيلد : حيث كان هو وأولاده الخمسة أغنى رجل في العالم ويتحكم في أكبر بنوك أوروبا , وبعد الحرب العالمية الأولى وزوال الخلافة العثمانية أصبحت التركة العثمانية وخصوصاً الدول العربية غنيمة لدول أوروبا , وبدأت الدول الأوروبية قي احتلال الدول العربية في شمال أفريقيا بعد زوال الخلافة العثمانية , بريطانيا احتلت فلسطين ومصر وإيطاليا احتلت ليبيا وفرنسا احتلت الجزائر وأسبانيا احتلت المغرب , وفي عام 1917م طلب اللاجئ اليهودي الصهيوني الألماني روتشيلد من صديقه المحتل النصراني البريطاني بولفور أن يتبنى فكرة تأسيس الدولة الصهيونية مع تقديم الدعم المالي والعسكري له حتى تتحقق الفكرة وتُطبق على أرض الواقع , واستجاب النصراني البريطاني بولفور لطلب اليهودي روتشيلد فيما يُعرف ب ( وعد بولفور 1917م ) حيث وعد صديقه اللورد اليهودي الصهيوني روتشيلد بتمكين الشعب اليهودي الصهيوني في الأرض العربية وتحديدا دولة فلسطين العربية بالقوة على أنقاض ودماء العرب , وبالفعل اليسوعي بولفور استجلب اليهود الصهاينة من أوروبا بالتدريج على المدى البعيد خلال 30 عاماً حتى ثبّت أقدامهم ومكنهم في فلسطين مرة أخرى مع العرب , وهذه هي الكارثة الحقيقية وهي النقطة التي بدأ منها الصراع بين العرب واليهود الصهاينة , وتحقق مقولة ( وعد من لا يملك لمن لا يستحق! )
ثالثا - الدعم الأمريكي المطلق
زاد الطين بله مباركة المسيحية الانجيلية الغربية والتي تتمثل في تأييد ودعم ونصرة الغرب وعلى رأسهم أمريكا لليهود الصهاينة ( فلول النظام السابق ) , باعتبار أن اليهود الصهاينة مازالوا شعب الله المختار! ( يعني عنزة ولو طارت )! , وذلك من منطلق العمل بالنص التوراتي في سفر التكوين 12-3 ( وأبارك مباركيك ) المسيحية العالمية الغربية المتمثلة في المنظمة الأمريكية ( مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل ) هم من يؤيدون اليهود الصهاينة ( فلول النظام السابق ) , هذا التأييد من منطلق الفهم الخاطئ للنص التوراتي تكوين 12 / 3 بأن البركة لم ولن تحل على أي أمة من الأمم إلا إذا باركت الشعب المختار العبري! , وبالتالي المسيحية العالمية الإنجيلية لكي تنال البركة قدمت المسيحية الأمريكية مقترحاً في الأمم المتحدة عام 1947م مفاده أن الحل الوحيد لإنهاء الإشكال بين الشعب العربي الفلسطيني ( الشرعية ) والاحتلال العبري الصهيوني ( الفلول )! هو ضرورة تقسيم فلسطين ( كرم الأرض المقدسة ) بين العرب ( الشرعية ) و الصهاينة ( الفلول )!
وبالفعل تم الإعلان في الأمم المتحدة عن ضرورة تقسيم فلسطين بين العرب والصهاينة أي بين الشرعية والفلول! , وبالفعل تم إنشاء وطن للصهاينة ( فلول النظام السابق ) المغضوب عليهم في عام 1948م بمباركة من الأمم المتحدة ( المسيحية العالمية )!! , لكي ينالوا البركة (في زعمهم)! من الله كما وعد من يباركهم بالدعم والتأييد والحماية .. استناداً إلى قوله تعالى في التوراة ( وأبارك مباركيك ) تكوين 12-3
رابعا - البركة الإلهية المزعومة
انقلاب النظام العبري السابق ( الفلول ) على النظام العربي الحالي ( الشرعية ) هو انقلاب ظالم واحتلال أراضي بالقوة المدعومة دعم مطلق من قبل الغرب بقيادة أمريكا وحلفائها , كل هذا الدعم والتأييد اللامحدود للاحتلال الصهيوني عملاً بالنص التوراتي في سفر التكوين 12-3 من أجل نوال البركة الإلهية! , والسؤال الآن : هل باب البركة الإلهية مفتوح على مصراعيه لكل من هب ودب لكي ينال البركة الإلهية بسبب دعم مجموعة فاسدة من البشر ترتبط بشكل أو بآخر وببركة الله؟! , وهل الله تعالى يُعطي بركته لمن يبارك ويدعم ويؤيد شعب فاسد كالشعب العبري الذي سلك مسلك الشعوب الوثنية في كفره بالله! , وهل المباركة بالدعم والتأييد والحماية تجوز للشعب الفاجر المغضوب عليه؟!
![]() |
فلول النظام السابق |
ألم يقرأوا هذا النص التوراتي في سفر أخبار الأيام الثاني 19: 2 و خرج للقائه ياهو بن حناني الرائي و قال للملك يهوشافاط اتساعد الشرير و تحب مبغضي الرب! فلذلك الغضب عليك من قبل الرب , ياهو بن حناني الرائي يستنكر على الملك يهوشافاط حب ومساعدة شعب شرير كشعب إسرائيل ( مبغضي الرب! ) ويرفض هذا العمل تماما , وأخبره بأنه سينال غضب الرب بسبب هذا العمل أي الدعم والتأييد والنصرة لشعب شرير مغضوب عليه كشعب إسرائيل ولم ينال البركة الحقيقية إذا قام بهذه المباركة!
أم أن المسيحية البروتستانتية الإنجيلية الغربية بقيادة أمريكا تؤمن ببعض نصوص كتابها العبري وتكفر ببعض! , صدق فيهم قول الرب عندما أخبرنا عن طريقتهم وأسلوبهم في التعامل مع قضايا كثيرة , فقد قال في العهد الجديد العربي ( القرآن ) في سورة البقرة ( ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) ) , هذا فقط مثال واحد لكشف الحقيقة
لكن ماذا نقول؟ هذا هو اسلوب أهل الكتاب العبري ( التوراة ) سواء اليهود أو النصارى في التعامل مع الشعوب الأخرى ( الكيل بمكيالين ) , وهذا هو الواقع والحاصل وللأسف إلى اليوم ما يُسمى بدولة إسرائيل! ( فلول النظام السابق ) ومباركيها!! في الأمم المتحدة عارضت قرار التقسم ومازالت تعارض بحجة أن الأرض أصلاً هي للصهاينة ( الفلول ) وليس للعرب ( الشرعية )!! , ويعمل الاحتلال الصهيوني الإرهابي الآن على إبعاد الشعب العربي الفلسطيني ( صاحب الحق الشرعي ) عن أرضه بالإبادة أو التهجير القسري
فإذا كان باب الدعم والتأييد مفتوح على مصراعيه من قبل الغرب بقيادة أمريكا لقيام دولة فلول لنظام ديني قديم سابق عفا عليه الزمن على حساب دولة شرعية لنظام ديني جديد حالي يتمثل في الشعب العربي الفلسطيني ( مندوب الشعب العربي السعودي في تلك البقة المباركة ) , فلماذا نلوم على الانقلابات السياسية لفلول الأنظمة السياسية القديمة على حساب الشرعيات السياسية الجديدة في كل دول العالم؟؟!!
لكن للأسف يبدو أن هذا هو موقف ودور الغرب بقيادة أمريكا تجاه الأنظمة السياسية الدينية والمدنية والانقلابات التي تحدث لها .
خامسا - سياسة الأرض المحروقة
هكذا تكون قسوة الانتقام ( الإبادة الجماعية! ) التي ينتهجها فلول الأنظمة السياسية الدينية السابقة على الأنظمة الشرعية القائمة الحالية
عندما يقوم فلول النظام العبري السابق بهذا الانقلاب على شرعية النظام العربي الحالي , فهو في الحقيقة انقلاب ضد إرادة الله! وليس انقلاب ضد إراة الشعب , وهناك فرق غير محدود بين إرادة الله في تغيير الأنظمة وبين إرادة الشعب في تغيير الأنظمة , لأن الأنظمة الروحية الدينية الإسلامية في المنطقة المركزية المقدسة هي أنظمة بيقيمها الله سبحانه وتعالى , هو الذي يؤتي الملك لمن يشاء أي الشعب العربي وينزع الملك ممن يشاء أي الشعب العبري وكله خير ( بيده الخير ) , هو سبحانه وتعالى اللي بيقرر نزع الملكوت ( النظام الديني الإسلامي الحاكم في المنطقة المركزية المقدسة ) من أمة التي صهيون! إلهها , وهو نفسه اللي ب يُعطيه للأمة التي الرب إلهها ( الشعب الذي اختاره ميراثاً لنفسه ) , فطوبى للأمة العربية التي الرب إلهها ( الشعب الذي اختاره الله ميراثة لنفسه )
الخاتمة
في النهاية : بفضل الله تعالى وتوفيقه قدم موقع فرع إسحاق للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى مبسط عن : فكرة إقامة دولة , التمكين البريطاني , الدعم الأمريكي , البركة الإلهية , سياسة الأرض الحروقة , هذا فإن أصبت فمن الله تعالى وان أخطأت فمن نفسي والشيطان , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
تعليقات
إرسال تعليق