- -

القائمة الرئيسية

الصفحات

تنويه : هذا الموقع هو موقع ديني في مجمله يقدم أبحاث ذات محتوى ديني عن فرع إسحاق، يعبر فقط عن وجهة نظر الكاتب كباحث ومفكر إسلامي ولا يُعبر بالضرورة عما توصل له العلم الشرعي، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر  نسل إبراهيم = ( فرع إسـحاق + فرع إسماعيل ) ----------- مدير الموقع :  رمضان مطاوع 

 يقدم موقع فرع إسحاق للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى ديني مبسط عن : قلب الإنسان , يتضمن إجابة في الصميم على أي سؤال يُطرح حول الموضوع 


القلب

https://isaac0branch.blogspot.com/2025/10/the-heart.html



مقدمة

بســــــم الله الرحمن الرحيم
في البداية : بإذن الله تعالى وتوفيقه يقدم موقع فرع إسحاق للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى مبسط عن : قلب الإنسان : أولا المادي ، ثانيا الروحي ، الأدلة من الكتاب والسنة ، والله ولي التوفيق


القلب
القلب




ما المقصود بالقلب في القرآن الكريم؟
هل هو القلب المادي ( المضغة ) أم هو القلب الروحي ( النفس )؟
لنتعرف سوياً على : ما يقوله العلم ، وما يقوله الشرع


1 - القلب المادي ( المضغة )

ما هو القلب المادي ( المضغة )؟
القلب المادي
القلب المادي




القلب المادي هو القلب المعروف الموجود في الجانب الأيسر من القفص الصدري , هذا القلب هو مركز الجهاز الدوري في جسم الإنسان , هذا القلب المادي هو بمثابة المحرك ( الموتور ) الذي إذا توقف توقفت معه جميع الأنشطة البيولوجية والحيوية في جسد الإنسان , وبعمله تعمل جميع أجهزة وأعضاء جسد الإنسان


القلب المادي هو مضخة الدم المعروف , هو مركز الجهاز الدوري في جسم الإنسان , هذا القلب المادي يختلف تماماً عن القلب الروحي , القلب المادي هو بمثابة المحرك ( الموتور ) بالنسبة لجسد الإنسان , فإذا توقف المحرك توقفت معه جميع أعضاء الجسد المادي بالمرة , وبالطبع لم ولن يتوقف القلب المادي عن الحركة إلا في حالتين لا ثالث لهما , الأولى إذا انفك عنه القلب الروحي , والثانية إذا توقف هو نتيجة خلل ذاتي مادي , فيتبع هذا التوقف الذاتي انفكاك القلب الروحي عنه









2 - القلب الروحي ( النفس )

القلب الروحي : هو النفس البشرية هو جوهر الكائن البشري هو الذي يفهم ويفقه ويعقل
أما القلب المادي : غهو مجرد موتور الجسد وناقل الفهم والفقه والعقل إلى المخ ( لوحة التحكم )

القلب الروحي
القلب الروحي


القلب الروحي : هو النفس الروحية العاقلة من وظائفها :
الفهم : معرفة ظاهر الشيء - الفقه : معرفة حقيقة الشيء - العقل : الإمساك بحقيقة الشيء

مقر تجسد القلب الروحي : هو القلب المادي ( مركز الجهاز الدوري ) في منطقة الصدر



أيهما أقرب للحقيقة؟

أيهما أقرب للحقيقة ( القلب الروحي أم القلب المادي )؟
الأدلة الشرعية على أن لفظ القلب الوارد في النصوص الشرعية يُراد به النفس البشرية العاقلة

ما ورد في القرآن :

ونخلص في ذلك بأن ما ورد في القرآن والسنة من عجائب القلب ووظائفه لا علاقة له بالقلب المادي الموجود في القفص الصدري الجانب الأيسر منه, فهو - كما يقول الغزالي - موجود لدى البهائم بل ولدى الميت, ويؤكد الغزالي ذلك بقوله: «وحيث ورد في القرآن والسنة لفظ القلب فالمراد به المعنى الذي يفقه من الإنسان ويعرف حقيقة الأشياء, وقد يكنى عنه بالقلب الذي في الصدر, لأنه بين تلك اللطيفة الربانية وبين جسم القلب علاقة خاصة »

ما أروع الغزالي وما أوسع علمه فقد سبق عصره بل سبق علماء عصرنا بمراحل في هذا الموضوع.

وإليك بعض ما جاء في القرآن الكريم حول القلب المعنوي:

{أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ} (28 الرعد), وقوله تعالى:{أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَآ } (الحج 46), وقوله عز وجل: {أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىَ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ} (محمد 24), وقوله: {هُوَ الّذِيَ أَنزَلَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوَاْ إِيمَاناً } (الفتح 4), وقوله: (أَلَمْ يَأْنِ لِلّذِينَ آمَنُوَاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقّ } (الحديد 16).

ووصف سبحانه قلوب المنافقين والكافرين وأمراضها ووصف الران الذي يغطي القلب, والأكنّة التي تمنع القلب عن الهدى فلا ترى بصيصا من نور, ووصف القلوب القاسية الجاسية التي هي كالحجارة أو أشد قسوة من الحجارة, قال تعالى: {كَلاّ بَلْ رَانَ عَلَىَ قُلُوبِهِمْ مّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (المطففين 14)

وقال تعالى عن الكافرين: {خَتَمَ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِهمْ وَعَلَىَ سَمْعِهِمْ وَعَلَىَ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ } (البقرة 7), وقال يصف المنافقين: {فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً } (البقرة 10), وهو مرض الشك, وقال سبحانه وتعالى: {فَيَطْمَعَ الّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } (الأحزاب 32) وهو مرض الشهوة, والآيات في هذا الباب كثيرة وفيما ذكرناه غنية.



ما ورد في السنة :

ومن الأحاديث التي ذكرت القلب العضلي بوضوح وأشارت إليه قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله, ألا وهي القلب», (متفق عليه)

وفي هذا الحديث إعجاز طبي, إذ أن أي مرض يصيب القلب يؤثر دون ريب على سائر الجسد فيفسد. فإذا فقد القلب جزءا من وظيفته في ضخ الدم غير المؤكسد من البطين الأيمن إلى الرئتين ومن الرئتين يأتي الدم المؤكسد إلى القلب فيضخه البطين الأيسر إلى كافة أرجاء الجسم, بل إلى كل خلية فيه يمدها بالهواء (الأوكسجين) والغذاء, فإذا اضطربت هذه الوظيفة وفسدت فسدت لها سائر الأعضاء.


ومن أقوال العلماء :

وقال الإمام الغزالي: «وحيث ورد في القرآن والسنة لفظ القلب فالمراد به المعنى الذي يفقه من الإنسان ويعرف حقيقة الأشياء وقد يكنى عنه بالقلب الذي في الصدر لأن بين تلك اللطيفة ( النفس ) وبين جسم القلب علاقة خاصة».


 

وأخيرا :

في هذه الآيات والأحاديث المذكورة آنفا لا يتبادر إلى الذهن سوى القلب الروحي العاقل واضحا جليا لكل ذي فهم ولب

ولكن هناك بعض الآيات والأحاديث التي قد يشتبه فيها الأمر ويتبادر إلى الذهن أنها مرتبطة بالقلب المادي الغير عاقل , وإن كان القصد منها على الحقيقة ينصرف إلى القلب الروحي العاقل .

وذلك كقوله تعالى: {مّا جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}(الأحزاب 4), فمما لا شك فيه أن الله لم يجعل لبشر قلبين في جوفه, يقول ابن كثير في تفسيره: «إنه كما لا يكون للشخص الواحد قلبان في جوف, ولا تصير زوجته التي يظاهر منها بقوله أنت علَيَّ كظهر أمي أُمَّا له, كذلك لا يصير الدعي للرجل - إذا تبناه فدعاه - ابنا له, ثم حكى الأقوال الأخرى حيث كان رجل من قريش يزعم أن له قلبين في جوفه يعقل بكل واحد منهما كعقل محمد فكذبه الله تعالى».

وقوله تعالى: {فَإِنّهَا لاَ تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَـَكِن تَعْمَىَ الْقُلُوبُ الّتِي فِي الصّدُورِ} (الحج 46). وهذه أقوى آية وأصرحها في هذا الباب. ولا شك أن القلب العضلي موجود في الصدر, وأما القلب المعنوي الذي يصيبه النور أو العمى وهو خاصية الإنسان فليس هو القلب العضلي, وإن كان له به نوع تعلق كما مر معنا. ويوضح ابن كثير ذلك في تفسيره ج3/227 حيث يقول: «أي ليس العمى عمى البصر, وإنما العمى عمى البصيرة, وإن كانت القوة الباصرة سليمة فإنها لا تنفذ إلى العبر ولا تدري ما الخبر».






الخاتمة

في النهاية : بفضل الله تعالى وتوفيقه قدم موقع فرع إسحاق للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى مبسط عن :  قلب الإنسان : أولا المادي ، ثانيا الروحي ، الأدلة من الكتاب والسنة , هذا فإن أصبت فمن الله تعالى وان أخطأت فمن نفسي والشيطان , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


الأدلة الشرعية على القلب



author-img
باحث ومفكر إسلامي, مصري الجنسية, بالمعاش, محب للتدوين, مهتم بالبحث والفكر المعاصر, هدفي الوحيد في الحياة هو الدعوة إلى التوحيد الحقيقي بهدف نصرة الدين (بسبب الهجمة الشرسة على الإسلام),من خلال تقديم أبحاث سليمة ذات محتوى ديني تعتمد في أدلتها على الكتب المقدسة قبل آراء المفسرين!, عسى أن تتحقق الوحدة الدينية الإسلامية ويتحقق الأمن والسلام العالمي, بإذن الله تعالى .. آمين

تعليقات

بسم الله الرحمن الرحيم
تم بحمد الله تعالى
محتوى البحث