يقدم موقع فرع إسحاق للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى ديني مبسط عن : أرض الميعاد ( الأرض الموعودة ) , يتضمن إجابة في الصميم على أي سؤال يُطرح حول الموضوع
أرض الميعاد
مقدمة
بســــــم الله الرحمن الرحيم
![]() |
أرض الميعاد |
أرض الميعاد في الكتاب المقدس
الله وعد إبراهيم بأنه سيحرر نسله الذي سيقع فريسة تحت أيدي المصريين ويذهب بهم في صحراء سيناء، ويكلم نبيهم المشرّع موسى ليأتي بهم إلى أرضهم بل ويحارب عنهم الشعوب الوثنية التي كانت في نصيبهم ( ميراثهم ) المكتوب لهم, الشعب نفسه سيحررهم الرب من العبودية في مصر، ثم بعد ذلك لم يتركهم بل سيقف مع الشعب ليحرروا أرضهم بأنفسهم (بمعية الله) من الاحتلال الوثني ( الكنعانيين ).
وبالفعل تحققت وعود الله بالحرف الواحد إذ أن الله تعالى أرجعهم وردهم ثانية إلى أرضهم التي كتبها لهم وتركوها سابقا بسبب المجاعة هناك وتغربوا في مصر، أرجعهم إليها بشرط أن يُقيموا عهد الله المقدس الذي تلقاه نبيهم موسى في جبل حوريب في طريق العودة، يقول الكتاب إذا حافظوا على العهد وعملوا بكل ما جاء فيه سيظلون معززين مكرمين في أرضهم، وإذا صلبوا رقابهم وفسدوا سيطردهم الرب ويشتتهم منها عقاباً لهم، بل وينزع منهم ملكوت الله بكل أركانه وسلطاته ويمكن اخوتهم العرب الوطنيين (أي اللي لم يتغربوا منذ نشأتهم), أي الشعب الإسلامي العربي السعودي، بقيادة نبي مشرّع يستخلفه الله في الأرض مشرّع مثل موسى وهذا هو الذي حصل بالفتوحات الإسلامية العربية
أرض الميعاد عند اليهود
يقولون بأنها من النيل! إلى الفرات!، هكذا هي : عنزة ولو طارت!!، خرافات واستعباطات اليهود وضحكهم على العرب واستخفاف بعقولهم، اليهود ( فلول النظام السابق ) يعرفون الحقيقة كما يعرفون أبنائهم تماما لكنهم يتجاهلون الحقائق ويفرضون الواقع وفق تصوراتهم وأمنياتهم التوسعية!، طبعا دا كله بفضل الدعم الغربي المطلق لأنصار الشعب المختار القديم!.
وللعلم لولا الدعم الغربي المطلق لما حصل انقلاب عبري على الشرعية العربية والتي تتمثل في ملكوت الله الجديد الذي أقامه الله تعالى على يد النبي العربي محمد ص
أرض الميعاد في القرآن الكريم
ولم يذكر الله تعالى لا في التوراة ولا في القرآن شيئاً عن تخليص أو بمعنى أصح تحرير شعب سينحدر مستقبلاً من نسل إسماعيل ( الابن البكر لإبراهيم )، لماذا؟ .. لماذا لم يذكر شيئا عن ذلك؟.. الإجابة القطعية : لأن في علم الله السابق للوجود يعلم تماما بأن الشعب العربي القيداري ( أي بني قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم ) لم ولن يتعرض للعبودية التي تعرض لها الشعب العبري الإسرائيلي ( أي بني إسرائيل بن إسـحاق بن إبراهيم ).
الله تعالى يعلم مسبقا كيف ستكون حياة الشعوب التي قرر أن يختارها لتقيم عهوده المقدسة في أرضه المقدسة في المستقبل، فمثلا يعلم كيف ستكون حياة الشعب العبري اللي هينحدر من نسل إسحاق بن إبراهيم ص، وكيف في المستقبل ستكون حياة الشعب العربي اللي هينحدر من نسل إسماعيل بن إبراهيم ص، ولذلك جاء جاء إعلان الله تعالى عما سيحدث في المستقبل في صورة نبوءات على لسان أنبياءه في التوراة والقرآن
ولذلك بسبب ما تعرض له بني إسرائيل في مصر أراد الله تعالى أن يمنّ عليهم ويخلصهم ويردهم إلى أرضهم ويجعلهم أئمة هناك في أرض كنعان ويجعلهم الوارثين لهذه الأرض المقدسة وليس الشعوب الكنعانية الوثنية، فكان الله معهم حتى مكنهم من أرض الميعاد التي وعدهم بها.
هل وعد الله اليهود بأرض فلسطين في القرآن
كلا بالطبع، الله لم يعدهم بأرض فلسطين!، لأن فلسطين هي للفلسطينيين أصلاً من قبل أن يأتي إبراهيم وزوجته ساره وابن أخيه لوط من أور الكلدانيين مهاجراً إلى أرض كنعان، أرض فلسطين أيام النبي إبراهيم ص كانت للفلسطينيين وكان ملكها اسمه أبيمالك ملك الفلسطينيين، هذه أرض غير الأرض الأرض التي وعد الشعب العبري الإسرائيلي بها في القرآن .
في سورة المائدة قال تعالى ( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) )
أرض فلسطين قبل أن يأتي النبي إبراهيم ص أصلاً إلى شبه الجزيرة العربية ويستوطن في أرض بادية كنعان الشام، كانت كل بادية الشام يسكنها الأراميون والكنعانيون وهؤلاء شعوب وثنية ما عدا هذه الأرض ( أي دولة فلسطين الحالية تحديداً )، لم تقع أرض دولة فلسطين تحت قبضة الكنعانيين! بل كانت للفلسطينيين ( المنحدرين من نسل فلشتيم بن مصرايم ) كما يقول الكتاب العبري، وكان ملكها أيام وصول النبي إبراهيم وزوجته ساره وابن أخيه لوط إلى هذه البقعة المباركة، كان ملكها اسمه أبيمالك.
وكتاب العهد القديم العبري المنسوخ يحكي لنا في نصوص كثيرة جداً قصص كثيرة عن حسن معاملة ملك الفلسطينيين ( أبيمالك ) للنبي إبراهيم ص، طبعا الكلام دا كله كان قبل أن يكون لإبراهيم ولد، وقبل أن يأتي إسحاق أو ابنه إسرائيل إلى الوجود!, فكيف بفلول النظام العبري السابق ( الاحتلال الصهيوني ) الإدّعاء بأن أرض فلسطين هي أرض جدهم إسرائيل!، ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة
تعليقات
إرسال تعليق