- -

القائمة الرئيسية

الصفحات

تنويه : هذا الموقع هو موقع ديني في مجمله يقدم أبحاث ذات محتوى ديني عن فرع إسحاق، يعبر فقط عن وجهة نظر الكاتب كباحث ومفكر إسلامي ولا يُعبر بالضرورة عما توصل له العلم الشرعي، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر  نسل إبراهيم = ( فرع إسـحاق + فرع إسماعيل ) ----------- مدير الموقع :  رمضان مطاوع 

 يقدم موقع فرع إسحاق للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى ديني مبسط عن : أرض الميعاد ( الأرض الموعودة ) , يتضمن إجابة في الصميم على أي سؤال يُطرح حول الموضوع



أرض الميعاد

promised land


مقدمة

بســــــم الله الرحمن الرحيم

في البداية : بإذن الله تعالى وتوفيقه يقدم موقع فرع إسحاق للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى مبسط عن : أرض الميعاد أو الأرض الموعودة، والله ولي التوفيق



أرض الميعاد
أرض الميعاد





أرض الميعاد في الكتاب المقدس

وعود الله لإبراهيم بحتمية عودة نسله لأرض الميعاد :
لقد جاء في التوراة في سفر التكوين ما يلي :
15: 13 فقال لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم و يستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة، هذه نبوءة تدل على علم الله السابق للوجود بأن بني إسرائيل في المستقبل سيحدث لهم كذا وكذا وكذا
15: 14 ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها و بعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة، 15: 15 و اما انت فتمضي الى ابائك بسلام و تدفن بشيبة صالحة، 15: 16 و في الجيل الرابع يرجعون الى ههنا ( أي إلى أرضهم المقدسة ميراثهم المكتوب لهم ) لان ذنب الاموريين ليس الى الان كاملا

وعود الله لإسرائيل بحتمية عودة نسله لأرض الميعاد :
وجاء في التوراة في سفرالتكوين ما يلي :
28: 15 و ها انا معك و احفظك حيثما تذهب و اردك الى هذه الارض ( أي الأرض المقدسة التي كتبها الله لهم ) لاني لا اتركك حتى افعل ما كلمتك به

هذه النصوص التوراتية تبين بكل وضوح بأن الله تعالى وعد النبي إبراهيم ص من قبل أن يكون له ولد لا إسماعيل ولا غيره، وعود الله الأم المجملة وليس المفصلة كانت مع أبو الأنبياء إبراهيم ص، الله وعده بأنه سيقف مع الشعب الذي سيأتي مستقبلاً وسينحدر من نسله ( أي الشعب العبري )، وعد من الله بأنه سيرجعه إلى أرضه المقدسة المكتوبة له مرة أخرى ( بعد غربة 400 سنة في أرض مصر بيت العبودية )، سيرجعه بآيات وعجائب عظيمة من قبضة فرعون مصر، وهذا هو ما حدث بالضبط في الواقع المرير للشعب العبري.

الله وعد إبراهيم بأنه سيحرر نسله الذي سيقع فريسة تحت أيدي المصريين ويذهب بهم في صحراء سيناء، ويكلم نبيهم المشرّع موسى ليأتي بهم إلى أرضهم بل ويحارب عنهم الشعوب الوثنية التي كانت في نصيبهم ( ميراثهم ) المكتوب لهم, الشعب نفسه سيحررهم الرب من العبودية في مصر، ثم بعد ذلك لم يتركهم بل سيقف مع الشعب ليحرروا أرضهم بأنفسهم (بمعية الله) من الاحتلال الوثني ( الكنعانيين ).

وبالفعل تحققت وعود الله بالحرف الواحد إذ أن الله تعالى أرجعهم وردهم ثانية إلى أرضهم التي كتبها لهم وتركوها سابقا بسبب المجاعة هناك وتغربوا في مصر، أرجعهم إليها بشرط أن يُقيموا عهد الله المقدس الذي تلقاه نبيهم موسى في جبل حوريب في طريق العودة، يقول الكتاب إذا حافظوا على العهد وعملوا بكل ما جاء فيه سيظلون معززين مكرمين في أرضهم، وإذا صلبوا رقابهم وفسدوا سيطردهم الرب ويشتتهم منها عقاباً لهم، بل وينزع منهم ملكوت الله بكل أركانه وسلطاته ويمكن اخوتهم العرب الوطنيين (أي اللي لم يتغربوا منذ نشأتهم), أي الشعب الإسلامي العربي السعودي، بقيادة نبي مشرّع يستخلفه الله في الأرض مشرّع مثل موسى وهذا هو الذي حصل بالفتوحات الإسلامية العربية 




أرض الميعاد عند اليهود

يقولون بأنها من النيل! إلى الفرات!، هكذا هي : عنزة ولو طارت!!، خرافات واستعباطات اليهود وضحكهم على العرب واستخفاف بعقولهم، اليهود ( فلول النظام السابق ) يعرفون الحقيقة كما يعرفون أبنائهم تماما لكنهم يتجاهلون الحقائق ويفرضون الواقع وفق تصوراتهم وأمنياتهم التوسعية!، طبعا دا كله بفضل الدعم الغربي المطلق لأنصار الشعب المختار القديم!.

وللعلم لولا الدعم الغربي المطلق لما حصل انقلاب عبري على الشرعية العربية والتي تتمثل في ملكوت الله الجديد الذي أقامه الله تعالى على يد النبي العربي محمد ص





أرض الميعاد في القرآن الكريم

كما أن الله تعالى أعلن عن وعده لإبراهيم ص في العهد القديم العبري ( التوراة ) بأنه سيخلص أي يحرر شعبه اللي هينحدر من صلب إسحاق بن إبراهيم ص، أيضا أعلن عن ذلك الوعد في العهد الجديد العربي ( القرآن ) بأنه هيخلص أي يحرر شعبه اللي هينحدر من صلب إسحاق بن إبراهيم ص كما جاء في الآيات التالية :
وعود الله لإسرائيل بضرورة العودة لأرض الميعاد :
جاء في العهد الجديد ( القرآن ) :
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)
وبالفعل هذا هو الذي تم بالضبط ( صدق الله العظيم ) :

وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)

ولم يذكر الله تعالى لا في التوراة ولا في القرآن شيئاً عن تخليص أو بمعنى أصح تحرير شعب سينحدر مستقبلاً من نسل إسماعيل ( الابن البكر لإبراهيم )، لماذا؟ .. لماذا لم يذكر شيئا عن ذلك؟.. الإجابة القطعية : لأن في علم الله السابق للوجود يعلم تماما بأن الشعب العربي القيداري ( أي بني قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم ) لم ولن يتعرض للعبودية التي تعرض لها الشعب العبري الإسرائيلي ( أي بني إسرائيل بن إسـحاق بن إبراهيم ).


الله تعالى يعلم مسبقا كيف ستكون حياة الشعوب التي قرر أن يختارها لتقيم عهوده المقدسة في أرضه المقدسة في المستقبل، فمثلا يعلم كيف ستكون حياة الشعب العبري اللي هينحدر من نسل إسحاق بن إبراهيم ص، وكيف في المستقبل ستكون حياة الشعب العربي اللي هينحدر من نسل إسماعيل بن إبراهيم ص، ولذلك جاء جاء إعلان الله تعالى عما سيحدث في المستقبل في صورة نبوءات على لسان أنبياءه في التوراة والقرآن


ولذلك بسبب ما تعرض له بني إسرائيل في مصر أراد الله تعالى أن يمنّ عليهم ويخلصهم ويردهم إلى أرضهم ويجعلهم أئمة هناك في أرض كنعان ويجعلهم الوارثين لهذه الأرض المقدسة وليس الشعوب الكنعانية الوثنية، فكان الله معهم حتى مكنهم من أرض الميعاد التي وعدهم بها.



هل وعد الله اليهود بأرض فلسطين في القرآن

كلا بالطبع، الله لم يعدهم بأرض فلسطين!، لأن فلسطين هي للفلسطينيين أصلاً من قبل أن يأتي إبراهيم وزوجته ساره وابن أخيه لوط من أور الكلدانيين مهاجراً إلى أرض كنعان، أرض فلسطين أيام النبي إبراهيم ص كانت للفلسطينيين وكان ملكها اسمه أبيمالك ملك الفلسطينيين، هذه أرض غير الأرض الأرض التي وعد الشعب العبري الإسرائيلي بها في القرآن .

في سورة المائدة قال تعالى ( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) )


أرض فلسطين قبل أن يأتي النبي إبراهيم ص أصلاً إلى شبه الجزيرة العربية ويستوطن في أرض بادية كنعان الشام، كانت كل بادية الشام يسكنها الأراميون والكنعانيون وهؤلاء شعوب وثنية ما عدا هذه الأرض ( أي دولة فلسطين الحالية تحديداً )، لم تقع أرض دولة فلسطين تحت قبضة الكنعانيين! بل كانت للفلسطينيين ( المنحدرين من نسل فلشتيم بن مصرايم ) كما يقول الكتاب العبري، وكان ملكها أيام وصول النبي إبراهيم وزوجته ساره وابن أخيه لوط إلى هذه البقعة المباركة، كان ملكها اسمه أبيمالك.


وكتاب العهد القديم العبري المنسوخ يحكي لنا في نصوص كثيرة جداً قصص كثيرة عن حسن معاملة ملك الفلسطينيين ( أبيمالك ) للنبي إبراهيم ص، طبعا الكلام دا كله كان قبل أن يكون لإبراهيم ولد، وقبل أن يأتي إسحاق أو ابنه إسرائيل إلى الوجود!, فكيف بفلول النظام العبري السابق ( الاحتلال الصهيوني ) الإدّعاء بأن أرض فلسطين هي أرض جدهم إسرائيل!، ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة



الخاتمة

في النهاية : بفضل الله تعالى وتوفيقه قدم موقع فرع إسحاق للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى مبسط عن : أرض الميعاد , هذا فإن أصبت فمن الله تعالى وان أخطأت فمن نفسي والشيطان , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



author-img
باحث ومفكر إسلامي, مصري الجنسية, عمري فوق الستون عاماً, محب للتدوين, مهتم بالبحث والفكر المعاصر, هدفي الوحيد في الحياة هو الدعوة إلى التوحيد الحقيقي بهدف نصرة الدين (بسبب الهجمة الشرسة على الإسلام),من خلال تقديم أبحاث سليمة ذات محتوى ديني تعتمد في أدلتها على الكتب المقدسة قبل آراء المفسرين!, عسى أن تتحقق الوحدة الدينية الإسلامية ويتحقق الأمن والسلام العالمي, بإذن الله تعالى .. آمين

تعليقات

بسم الله الرحمن الرحيم
تم بحمد الله تعالى
محتوى البحث